Digital content forum established | Adessa 
أصبح الواقع الإفتراضى جزءلا يتجزأ من حياة غالبية البشر فى ظل التطور المتسارع فى تكنولوجيات الاتصال والتواصل وظهور العديد من قنوات التواصل وشبكات التواصل الاجتماعى التى اصبح لا غنى عنها وتزداد اهميتها بمرور الوقت ، فمن منا لا يملك حسابا او اكثر على اكثر من شبكة تواصل اجتماعى.
إلا ان هذا الزخم والزيادة المستمرة فى وسائل الاتصال وتكنولوجياته يقابله زيادة كبيرة جدا وتنوع ملحوظ فى المحتوى الرقمى المعروض على هذه الوسائل مع تعدد وتنوع اهدافها ومجالاتها ومسمياتها فمنها الاخبارى و منها الترفيهمى ومنها التحليلى والتعليمى وغيرها من المجالات والتخصصات التى اصبحت تستخدم وسائل وقنوات الاتصال الحديثة فى الترويج لأنشطتها المختلفة ، ولكن مع هذا التطور الهائل والمتسارع نجد انفسنا امام تساؤل هام جدا .. هل تحقق هذه الأدوات والتكنولوجيات الهدف المرجو منها على الوجه الامثل ام ان الامر يتطلب وقفة لنعيد النظر فيما يقدم بل ونلقى الضوء عليه ايضا لنرى ما يحتاجه من "تخطيط وتنظيم" ليحقق أعلى فائدة فلو امعنا النظر سنجد ان غالبية ما يطرح للأسف هو محتوى لمجرد المحتوى ليس ورائه اى اهداف وما يدعو للأسف اكثر ان غالبية ما يحقق من نجاح هذه الايام هو المحتوى الغير هادف مع احترامى الكامل لمقدميه ووجهات نظرهم ، فمن وجهة نظرى المتواضعة ان الامر يحتاج لوقفة ومزيد من التروى والدراسة لما يقدم من محتوى اى كان نوعه واعادة تقييمه وتصميمه بالشكل الذى يحقق الاهداف المرجوة منه ، فنرى مثلا واقعنا الحالى فى الدول العربية غالبية الشباب يسعى لإنشاء قنوات على منصة Youtube بقصد لفت الانتباه وتجميع اكبر قدر من المتابعين حتى لو تطلب الامر انفاق مئات الدولارات على الاعلانات المدفوعة من اجل نشر هذه القنوات ويغيب عن اذهان منشىء هذه القنوات الهدف الاكبر وهو المحتوى الحقيقى الذى يمكن ان يحقق ما يسعى هؤلاء الشباب ولكن ببعض العمل والتخطيط والتنظيم ولكى اكون صادقا معكم عندما بحثت فى هذا الأمر لم اجد الا القليل من القنوات الهادفة التى تقدم محتوى حقيقى يمكن ان يشكل فرق ويحدث تغيرات ايجابية فى تخصصات عدة الا ان ما صدمنى حقيقة ان مثل هذه القنوات لا تلقى الرواج والاهتمام الكافى من المتابعين وان ما يلقى الاهتمام الاكبر هو نوعية القنوات التى تقدم الفيديوهات والمحتوى الترفيهى وانا لست ضد ذلك بالعكس انا على يقين تام ان لكل منا الحاجة ليخرج نفسه خارج دائرة العمل او الدراسة ويستمع بعض الوقت ولكن ليس بهذه الصورة التى للأسف اقل ما يقال عنها انها قبيحة وللاسف لا ترقى لتمثل محتوى يحترم اذهان من يشاهدونه.
وعلى الجانب المشرق ارى بعض الاكاديميات والجامعات العالمية تبدى اهتماما كبيرا بتصميم برامج تدريبية متخصصة فى كيفية اعداد المحتوى الجيد الذى يستحق النشر والمتابعة ورغم ان قلة قليلة من العرب والدول العربية بدأت تتجه لمثل هذه البرامج التدريبية الا انها بارقة امل تستحق وتستوجب الإشادة بها.

أضف تعليق